ردّت الداعية الموريتانية منى صلاح على موجة الانتقادات التي واجهتها عقب تدوينتها الأخيرة، والتي أثارت نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تخصص الرجال في مجال أمراض النساء والتوليد.
وقالت منى صلاح في ردها، إن أغلب من أبدوا استياءهم من تدوينتها “إما أطباء، للأسف لم يكونوا موضوعيين، إذ غلب عليهم الانتصار لمهنتهم، أو نساء فاضلات يوافق هواهنّ التداوي لدى الرجال مطلقًا، سواء لضرورة أو بدونها”.
وأضافت أن “ترسّخ قناعة عند البعض بأن الطبيبات غير كفوءات أو غير مؤهلات أمر مؤسف، ويحتاج إلى مراجعة”.
وكانت الداعية قد نشرت في وقت سابق تدوينة عبر حسابها الرسمي، قالت فيها: “رأي شخصي قد يعتبره البعض رجعيًا: ما الذي يدفع الرجل إلى اختيار أمراض النساء والتوليد كمجال لتخصصه؟”، مشيرة إلى أن هذا المجال حساس ويستدعي نقاشًا أخلاقيًا واجتماعيًا حول مدى ملاءمته للرجال.
وأشارت إلى أن “كثيرًا من النساء في بعض الدول الغربية أصبحن يفضلن الطبيبات، ليس لدافع ديني، بل لما يشعرن به من راحة نفسية وثقة وأمان”، مؤكدة أن المرأة تشعر غالبًا بأن الطبيبة تفهم تجاربها ومشاعرها بشكل أعمق، إلى جانب التحرز من احتمالات التحرش أو سوء الفهم.
وفي ختام تدوينتها التي وُقّعت بهاشتاغ صونوا_أعراضكم، وجهت الداعية رسالة إلى النساء المسلمات، ذكّرت فيها بأن التداوي عند الأطباء الرجال “مباح للضرورة لا على الإطلاق”، داعية إلى منح الطبيبات الأولوية كلما توفرت الكفاءة والإمكانات.