التعايش المشترك…. التسامح ، الوحدة الوطنية ، المساواة

 

التعايش المشترك…. التسامح ، الوحدة الوطنية ، المساواة

 

إن الحديث عن التعايش المشترك يتطلب اخذ جملة من الأمور بعين الاعتبار والتي يمكن أن توجز في النقاط التالية :

أولا : التسامح

وهو ضمد جراح الماضي ونبذ النعرات القبلية و العرقية ، فمن خلال الاطلاع الى التسامح من مفهوم الإسلام نجده منظومة أخلاقية وقيمية قال تعالى ((وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم )) صدق الله العظيم

 

ثانيا : الوحدة الوطنية

 

وهي أن يشعر الكل بالمواطنة و ان يعيش في بلد واحد له نفس الحقوق و عليه نفس الواجبات ،و يحقق فيه ذاته ويخاف عليه ويدافع عنه , فالإسلام يدعو إلى الوحدة دون المساس بالخصوصيات المذهبية والفئوية والفردية والتعامل معها حضاريا وليس بشكل نمطي, في قوله تعلى (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) وفي الحديث الشريف (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدو بعضه بعضا ،اذا اشتكى منه عضو تداعى كامل الجسد بالسهر و الحمى).

 

ثالثا : المساواة

وهي أن يكون المواطنون سواسية أمام القانون ,يتمتعون بالحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية دون تمييز بسبب الدين أو اللون والجنس أو اللغة أو العرق ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات قال تعالى ((ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوان أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير)) صدق الله العظيم .

 

وخلاصة القول أن التعايش السلمي -الذي يمليه الوازع الديني والضمير الأخلاقي والواجب الوطني ضرورة حتمية في مجتمعنا يجب على الجميع السعي لتحقيقها وديمومتها و خصوصا النخبة واعني هنا قادة الرأي والمثقفين ووسائل الإعلام في شتى مفاصلها .

ميمونة جبريل بوكم

شاهد أيضاً

أبو عائشة من قلب بغداد

“ابو عائشة ” من قلب بغداد .. وزير خارجيتنا اشتغل شغل خلال كم شهر فقط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *