وختامُها مسكٌ… كان تنظيمُ ليلة الختام متقنًا إلى حدّ الإبهار؛ فقد أحكمت اللجنةُ التنظيمية سيطرتها على تفاصيل الحفل، فجاء ختامُ مهرجانِ انواذيبو في أبهى حلّة، ليُسدل الستار على أضخم تظاهرةٍ تشهدها الولاية، مؤكّدًا أن الإرادة والتصميم يصنعان الحدث، وأن انواذيبو تستحق أن تُنعش ساحاتِها الثقافية والفنية والرياضية بما يليق بتاريخها ومكانتها. وقد ازدانت الليلة بمحاضرةٍ ماتعةٍ للدكتور عبد الصمد ولد امبارك، طاف فيها بين محطات التاريخ وأمجاد المقاومة، ومستويات العلم والدين والأدب في عرضٍ ثري وأداءٍ مُتقَن. وأضاء العملاق الشيخ ولد لبيظ فضاءَ المهرجان بإبداعه، ثم جاء فنان شباب انواذيبو MD Mouls ليُشعل الحماس ويمنح الليلة روحًا شبابية متدفقة، وكان المدّاح أيضًا بزوغًا لإبداعٍ ملهم أضفى على السهرة نفحةً روحية ساحرة. وفي لوحةٍ تفيض أصالة، جسّد أهل انوامغار تراثهم بفلكلورٍ بديع يحكي قصص البحر والذاكرة، وهم يخيطون الشباك على أنغامٍ محلية تعبق بعاداتهم وعمق انتمائهم. وفي الختام، شكرًا للعمدة بدبده ولد علي باب، والشكر الجزيل للمنتج فؤاد ولد الصفرة، ولشباب انواذيبو وصحافتهم، ولكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث. وعيدُ استقلالٍ مجيد… وموريتانيا وشعبها بألف خير.
نائب رئيس المجلس الجهوى: الشيخ ماء العينين سيدى هيبه
أخبار اليوم أهم الأخبار أولا بأول على مدار اليوم