240 حالة انتحار في موريتانيا خلال عام واحد ومخاوف من تزاد الظاهرة
كشف الطبيب النفسي الدكتور الدين أعبيدي عن معطيات مقلقة حول ظاهرة الانتحار في موريتانيا، مشيرًا إلى تسجيل 240 حالة انتحار خلال عام 2015، بمعدل يقارب 6 حالات لكل 100 ألف نسمة، وهي نسبة وصفها بالخطيرة والمثيرة للقلق.
وأوضح الدكتور أعبيدي، في تدوينة له، أن 169 من الضحايا رجال مقابل 71 امرأة، لكنه لم يستبعد أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من المعلن بسبب غياب الإبلاغ في عدد من الحالات وعدم تسجيلها رسميًا لدى الجهات المعنية.
وأشار الطبيب النفسي إلى أن 90% من حالات الانتحار تعود إلى اضطرابات نفسية، يأتي في مقدمتها الاكتئاب، مبرزًا أن كثيرين ممن يعانون من أفكار انتحارية أو اضطرابات نفسية يتجنبون زيارة الأطباء النفسيين خوفًا من الوصمة الاجتماعية ونظرة المجتمع السلبية تجاه من يطلب المساعدة النفسية.
ودعا أعبيدي إلى كسر حاجز الصمت ومحاربة الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، معتبرًا أن المرض النفسي ليس ضعفًا في الشخصية بل مرض كسائر الأمراض العضوية يحتاج إلى تشخيص وعلاج متخصص.
واختتم الطبيب تصريحه بالتأكيد على ضرورة تعزيز التوعية بخطورة الإهمال النفسي، وتشجيع الأسر والمجتمع على احتضان المصابين ودعمهم بدلًا من عزلهم أو الحكم عليهم، حتى لا تتحول المعاناة النفسية إلى مأساة صامتة تنتهي بالموت.
اخباراليوم
#تابعونا_ليصلكم_كل_جديد
أخبار اليوم أهم الأخبار أولا بأول على مدار اليوم