ولد الغيلاني يقدّم استراتيجية متكاملة لاستغلال الثروة السمكية والمقومات الطبيعية لنواذيبو
كشف نائب برلماني دداهي ولد الغيلاني عن رؤية استراتيجية متكاملة لتحويل مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، إلى “قطب تنافسي بحري وسياحي إقليمي”، وذلك عبر الاستغلال الأمثل لثروتها السمكية ومقوماتها الطبيعية الفريدة.
وقدّم النائب البرلماني دداهي ولد الغيلاني تقريراً مفصلاً يشمل محاور ومقترحات عملية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المدينة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
التركيز على “القطب البحري التنافسي”
ترتكز الاستراتيجية المقترحة لقطاع الصيد على ثلاث ركائز أساسية: تنظيم وتحديث مرافق الصيد التقليدي (أرصفة، تبريد، سلامة)، وخلق شراكات متينة بين المنتجين والمصنعين والمصدرين، وتطوير علامة تجارية وطنية للأسماك تحت شعار “صنع في موريتانيا” لضمان الجودة والتنافسية.
ويحدد التقرير مكونات القطب البحري لتشمل سلاسل الإنتاج والتحويل، والخدمات اللوجستية، ومؤسسات التمويل، ومراكز التكوين والابتكار – بما فيها فرع لجامعة نواذيبو – بالإضافة إلى خدمات مراقبة الجودة والتصديق الدولي (ISO/HACCP)، مع تأمين النفاذ للأسواق الدولية الحيوية.
ولتحقيق هذا التحول، يقترح التقرير تحويل ميناء خليج الراحة، وهو المركز الحرفي التقليدي، إلى قطب تنافسي عبر تطوير بنيته التحتية وتجاوز نمط التسيير التقليدي. وتشمل المقترحات العملية وضع مخطط عمراني استراتيجي، وإنشاء مغارس صيد جديدة تستوعب ما يصل إلى 3000 زائر يومياً، بالإضافة إلى إقامة مرافق ومنتجعات سياحية تخصصية ومراكز مؤتمرات دولية.
“القطب السياحي الثقافي”: تحديات وحلول
أشار التقرير إلى أن القطاع السياحي في نواذيبو يواجه تحديات تتمثل في غياب رؤية استراتيجية واضحة، والتوسع العشوائي في منطقة كاب كانو، وضعف البنية التحتية الأساسية (الكهرباء، الماء، الإنترنت)، مؤكداً على ضرورة إعادة تأهيل مطار المدينة.
نتائج طموحة وتوصيات استراتيجية
توقع النائب أن يحقق المشروع نتائج إيجابية واسعة، أهمها:
اقتصادياً: خلق فرص عمل واسعة وزيادة القيمة المضافة وتنوع المنتجات.
اجتماعياً: تحسين دخل الصيادين وإدماج الشباب والنساء عبر التكوين والابتكار.
استراتيجياً: جعل نواذيبو “عاصمة إقليمية للصيد في غرب إفريقيا ومرجعاً في التنافسية والاستدامة”.
وفي توصيات إضافية، شدد النائب على أهمية تسريع استكمال مباني جامعة نواذيبو وحل إشكالية النقل الطلابي، وإعداد خطة تنمية شاملة لبلدة بولنوار، والتأكيد على ضرورة إدراج طريق نواذيبو-شوم ضمن أولويات التنمية العاجلة لربط الأقاليم الشمالية والشرقية.
وخلص التقرير إلى أن تحويل نواذيبو إلى قطب تنافسي بحري وسياحي هو “ضرورة استراتيجية وطنية للانتقال إلى محرك حقيقي للنمو الشامل والمستدام”، ورفع مكانة موريتانيا كفاعل رئيسي في الاقتصاد الأزرق العالمي.
أخبار اليوم أهم الأخبار أولا بأول على مدار اليوم