دعوة لخطة وطنية شاملة للسلامة البحرية بعد غرق سفينتين للصيد التقليدى في موريتانيا

#دعوة_لخطة_وطنية_شاملة_للسلامة_البحرية_بعد_غرق_سفينتين_للصيد_التقليدي_في_موريتانيا..

انواذيبو – على خلفية حادثة غرق سفينتين للصيد التقليدي مؤخّرًا، والتي أسفرت عن وفاة عدد من البحارة وإصابة وفقدان آخرين، دعا محمد الأمين ولد غريميش، رئيس الجمعية الموريتانية للغوص والإنقاذ البحري، إلى وضع خطة طوارئ وطنية شاملة تهدف إلى الحدّ من تكرار هذه المآسي التي باتت تتزامن مع مواسم الصيد في البلاد.

وأوضح ولد غريميش، الذي يشغل أيضًا منصب النائب الأول لرئيس المجلس الدولي للإنقاذ والسلامة المائية، أن خطته المقترحة ترتكز على ثلاثة مستويات زمنية:
أولًا: على المدى القصير (من صفر إلى 12 شهرًا)

• إطلاق خطة طوارئ للوقاية والإنقاذ تشمل إنشاء دوريات بحرية مشتركة بين البحرية والدرك ومتطوّعين من الصيادين، وإقامة نقاط إسعاف ساحلية في المناطق المعرّضة للخطر، وتوزيع سترات نجاة مطابقة للمعايير مع إلزام وجودها على متن جميع قوارب الصيد، إضافة إلى حملة توعوية وطنية عبر وسائل الإعلام المحلية وخطب المساجد والمدارس.

• تدريب سريع يشمل 100 منقذ ومسعف بحري بدعم من منظمات دولية مثل الصليب الأحمر، مع تأهيل جميع الصيادين والمهاجرين على أسس البقاء في البحر وإشارات الاستغاثة.

• فرض رقابة صارمة على القوارب ومنع الإبحار دون معدات السلامة الأساسية، مع تسجيل القوارب التقليدية رسميًا.

ثانيًا: على المدى المتوسط (من سنة إلى 3 سنوات)
• إنشاء وكالة وطنية للأمن البحري لتنسيق الجهود بين مختلف القطاعات كالدفاع والصيد والهجرة والصحة والتعليم، وتكثيف المراقبة الساحلية عبر الطائرات المسيّرة والرادارات والعوامات الذكية، إلى جانب تطوير نظام إنذار مبكر للأحوال الجوية بالرسائل النصية والإذاعات المجتمعية.

• إقامة مركز وطني للتكوين في مجالات الإنقاذ البحري والسلامة، بالشراكة مع خفر السواحل والبحرية الوطنية ومؤسسات دولية، مع اعتماد شهادات إلزامية لربابنة قوارب الصيد والصيادين.

• استحداث نظام تأمين اجتماعي للبحارة يضمن صندوق تضامن لحوادث البحر، وتغطية صحية إلزامية، بتمويل مشترك من البحارة والدولة وشركاء التنمية.

ثالثًا: على المدى الطويل (من 3 إلى 10 سنوات)
• تطوير شبكة وطنية متكاملة لمراقبة الملاحة البحرية باستخدام محطات الرادار والأقمار الصناعية وأجهزة تحديد الهوية الآلية (AIS)، وربطها بالنظام الإقليمي لغرب إفريقيا.

• بناء قواعد إنقاذ بحرية متطورة مزودة بغرف ضغط عالي ومراكز إسعاف أولي، إلى جانب تحديث أسطول الإنقاذ وأسطول الصيد التقليدي.

• توقيع اتفاقيات ثنائية مع دول الجوار مثل السنغال والمغرب وجزر الكناري لتعزيز عمليات الإنقاذ والتصدي للهجرة البحرية الخطيرة، مع تنفيذ برامج مشتركة في هذا المجال بالتعاون مع مجموعة الإيكواس.

وأشار ولد غريميش إلى أن هذه الإجراءات، إذا ما نُفّذت بجدية، ستسهم في حماية أرواح البحارة، وتعزيز أمان قطاع الصيد التقليدي، الذي يمثل ركيزة اقتصادية واجتماعية مهمة للبلاد.

اخبار اليوم

#تابعونا_ليصلكم_كل_جديد

شاهد أيضاً

سلطة تنظيم النقل الرقي تطلق حملة تحسيس حول استعمال محاور جسر الصداقة مدريد

أطلقت سلطة تنظيم النقل الطرقي في موريتانيا حملة تحسيسية جديدة تهدف إلى تنظيم قطاع النقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *